مقايستي بالآخرين تؤذيني

مقايستي بالآخرين تؤذيني

أنّ مقايسة ولد بآخر لا تنتج نفسيّة سليمة، ولا عقلاً متكاملاً راجحاً

 

يقوم والدي بمقايستي بالآخرين وهذا يؤذيني فهل تعدّ هذه الطريقة في التعامل مناسبة؟

مسؤوليّة الأب والأم أن يسعيا لإيصال ابنهما أو ابنتهما إلى النموّ الجسديّ السليم، والنموّ النفسيّ والعقليّ بشكل سويّ.

كما عليهما أن يسعيا لإيصال الولد أو البنت إلى الكمال الروحيّ. ومن الواضح من خلال التجارب والملاحظات أنّ مقايسة ولد بآخر لا تنتج نفسيّة سليمة، ولا عقلاً متكاملاً راجحاً، بل يلاحظ أنّ هذه المسألة تنمّي الغيرة والحسد في قلوب بعض الأولاد، وينتج عن ذلك مشاكل جسديّة ونفسيّة وعقليّة وروحيّة، وهذا أمر غير مناسب على الإطلاق، فعلى الأهل الاجتناب عن ذلك.

وينبغي على الفتاة إذا أرادت السعي لاكتمال عقلها، والحفاظ على سلامة نفسها وكمال روحها، أن تتّجه نحو الله تعالى لتستمدّ منه الطاقة، وتحصّل منه الاطمئنان، فمهما كانت التربية قاسية فإنّ ولوج باب الله تعالى يزيل المشكلة، فحاولي أن تصبري على وضعك والسيطرة على تصرّفاتك، فالله تعالى لا تخفى عليه كبيرة ولا صغيرة، ولذلك حاولي أن تجعلي ثقتك بنفسك نابعة من ثقتك بالله تعالى، لا من خلال إطراءات النّاس لك ومدحهم، والله المستعان.

كما وينبغي الإشارة إلى ضرورة إلتفات الأخت إلى نفسها، وعدم إرتكابها بعض الأخطاء التي تؤدّي بوالدها إلى إستعمال مثل هذه الأساليب، وبالتالي عدم وضع والدها في مثل هذه المواقف.

المصدر: ماذا تسأل الفتيات، جمعية المعارف

يا فاطمة، أما ترضيني أن تكوني سيدة نساء المؤمنين،أو سيدة نساء هذه الأمّة’(الرسول الأكرم)
يقول تعالى: ﴿... وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾
الإمام الباقر عليه السَّلام: ’ لكل شيء ربيع، و ربيع القرآن شهر رمضان ’.
عن النبي صلى الله عليه وآله: ’التوبة حسنة لكنها في الشباب أحسن’

من نحن

موقع ديني ثقافي وفكري يعنى بقضايا المرأة والاسرة والمجتمع

تواصل معنا

يسرّنا تواصلكم معنا عبر الايميل alzaakiyaa@gmail.com