الملف الايراني

الملف الايراني

ترامب يعلن اليوم استراتيجيته تجاه إيران

.طهران: مواقف واشنطن التصعيدية بمثابة إعلان حرب 

تتوالى التصريحات الإيرانية الرافضة لمواقف الرئيس الامريكي دونالد ترامب إزاء الجمهورية الإسلامية، وذلك مع اقتراب إعلان الأخير لاستراتيجية الولايات المتحدة تجاه إيران وخصوصا برنامجها النووي.

وقد أدان الجيش الإيراني تصريحات ترامب "السخيفة وغير المدروسة ضد حرس الثورة الإسلامية الإيرانية"، مشددا على أن الإساءة إلى الحرس تشكل إساءة لكل اركان الجمهورية الاسلامية".

الجيش الايراني :

وأكد الجيش الإيراني في بيان له، وحدة وتلاحم القوات المسلحة خاصة الجيش وحرس الثورة كيد واحدة"، مضيفا انه "لو لم تكن اجراءات القوات المسلحة خاصة حرس الثورة لكان نطاق الارهاب قد تمدد اليوم وشمل الكثير من دول المنطقة".

وتابع ان "الجيش وحرس الثورة قدموا التضحيات جنبا إلى جنب من أجل صون هوية واقتدار البلاد وكانا وسيظلان متعاضدين ومتحدين في الدفاع عن الأهداف السامية للجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وشدد الجيش الإيراني على دعمه الحازم لحرس الثورة كركن دفاعي مقتدر للبلاد ورائد في محاربة الارهاب، قال: "في ظل وحدة القوات المسلحة والقيادة الواعية والذكية للامام الخامنئي سيتم إحباط وإجهاض جميع المؤامرات".

لاريجاني: 

تصريحات ترامب غير ناضجة كما أكد رئيس مجلس الشوري الاسلامي علي لاريجاني ان ايران خططت بشأن مختلف الظروف التي قد تحدث للاتفاق النووي، لافتا الى انه ليس هناك أي قلق لدى المسؤولين الايرانيين بهذا الشان وقد حددنا آليات للتعاطي مع كافة الظروف المحتملة. واشار لاريجاني في تصريح صحافي قبيل توجهه إلى مدينة سان بطرسبورغ الروسية للمشاركة في موتمر اتحاد البرلمانات الدولي، إلى التصريحات الاخيرة للرئيس الاميركي بشأن الاتفاق النووي، قائلا : " لا أتصور بأن مواقف أميركا قد أخذت على محمل الجد على صعيد الساحة الدولية وربما بالغت وسائل الإعلام المحلية في التطرق إليها".

علي لاريجاني 

ورأى أن "هناك نوعا من عدم النضوج في تصريحات ترامب"، مضيفا إن "مواقف الدول الاوروبية وروسيا والصين المتمثلة بحفظ الاتفاق النووي تطابق مواقف ايران وان الاجراءات المتسرعة والتصرفات غير المدروسة للأميركان في هذا المجال ستثير مشاكل لأنفسهم والدول الأخرى".

وأشار إلى أن "كافة الأطراف المعنية بخطة العمل المشترك الشاملة لم تدعم موقف اميركا خلال اجتماع مجموعة 5+1 وايران في نيويورك مؤخرا وان كافة هذه الاطراف استهجنت (الموقف الاميركي) بعبارات شديدة اللجهة تقريبا في بعض الأحيان حتى وأنهم استدلوا بأن الاتفاق النووي هو اتفاق دولي يستند إلى قرار صدر من مجلس الأمن وفي الحقيقة ان هذا الاتفاق يشكل جزءا من القرار وبات خارج متناول الدول".

وفي سياق متصل، اكد أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام الايراني محسن رضائي ان الملايين سيتطوعون إلى قوات حرس الثورة الإسلامية لو قرر ترامب مواجهته. وقال رضائي في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ردا على التصريحات الاخيرة لترامب: "السيد ترامب، هل نسيت جزيرة فارسي والبحارة (الاميركيين)؟ احلامك لن تتحقق"، مضيفا "يكفي ان يدخل ترامب في مواجهة مع قوات الحرس الثوري ليلتحق الملايين بها". صالحي : مواقف واشنطن تجاه الحرس الثوري بمثابة اعلان الحرب إلى ذلك، رأى مساعد رئيس الجمهورية الإيرانية ورئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي ان الإجراء الأميركي المحتمل بإدراج حرس الثورة ضمن لائحة المنظمات الارهابية هو بمثابة اعلان الحرب ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وقال صالحي في تصريح صحافي من لندن، ان هذا الاجراء فيما لو جرى تنفيذه فانه يعد مؤشرا للسلوك العدائي للحكومة الاميركية ضد الشعب الإيراني وكما ان الجيش والقوات المسلحة لاي دولة هي ضمانة لصونها وامنها فاننا نعتبر مثل هذا الإجراء بمثابة إعلان للحرب".

علي أكبر صالحي 

واعتبر صالحي أن نقض الاتفاق النووي سيكون له تداعيات دولية، وأضاف إن إيران ستتخذ الإجراء اللازم بهذا الصدد في ضوء السلوك الأميركي في هذا المجال. وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية، إن مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية المبنية على الاستخدام السلمي للانشطة النووية قد تم تبيانها بصورة شفافة مرارا وتم الإعلان أيضا عن تفسير إيران للبند "T" الملحق بالاتفاق النووي.

وفي الرد على سؤال حول احتمال أن يؤخذ البند "T" ذريعة للضغط على إيران في ضوء تصريحات امانو التي تحتمل الوجهين، قال صالحي إن البند "T" يتعلق بالأنشطة التي يمكن ان تكون ذات استخدام مزدوج، اي الجانب السلمي وكذلك في السلاح النووي. كما أكد مندوب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدائم في منظمة الأمم المتحدة غلام علي خوشرو ان اميركا لا يمكنها ان تكون اللاعب والحكم في آن واحد بشان الاتفاق النووي. وفي تصريح أدلى به لقناة "سي ان ان" قال خوشرو، بشأن قرار ترامب المحتمل بالإعلان عن عدم التزام ايران بالاتفاق النووي، تعرفون بأن اميركا هي طرف واحد في الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة "5+1". وأضاف أن اميركا لا يمكنها ان تكون اللاعب والحكم في آن واحد.

ان الوكالة (الدولية للطاقة الذرية) هي التي ينبغي ان تتولى هذا الدور الحكم. وفي سياق متصل، أعلنت الخارجية الروسية أن وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة أجريا اتصالاً هاتفياً تركز حول الاتفاق النووي الإيراني، حيث أكد الوزير الروسي سيرغي لافروف ضرورة التزام كافة الأطراف بالاتفاق الشامل حول النووي الإيراني، ولفت نظر تيليرسون "إلى التزام إيران التام بالاتفاق النووي"، قائلاً "طهران تؤدي جميع التزاماتها بموجب الاتفاق النووي".

كما حثّت عضو مجلس النواب الأميركي عن الحزب الديمقراطي تولسي غابارد، الرئيس ترامب على المصادقة على الاتفاق النووي مع إيران، وقالت غابارد إن التحفظات الأميركية المشروعة ينبغي مناقشتها خارج إطار الاتفاق النووي مثل الصواريخ الباليستية، خاصة وأن المؤسسات الأميركية العسكرية والاستخباراتية أقرت بالتزام إيران بالاتفاق. وأكدت غابارد قرار ترامب المرتقب بعدم المصادقة على الاتفاق "يعرّض الشعب الأميركي لخسائر كبيرة دون أي إنجاز يذكر".

وكانت مصادر إعلامية أمريكية قد أفادت أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعتزم إدراج حرس الثورة الإسلامية الإيرانية على لائحة التنظيمات الإرهابية، كما تهدد بالانسحاب من الاتفاق النووي، الذي وصف بـ"أحد أكثر الصفقات فشلا على الإطلاق".

المصدر: موقع العهد الاخباري

يا فاطمة، أما ترضيني أن تكوني سيدة نساء المؤمنين،أو سيدة نساء هذه الأمّة’(الرسول الأكرم)
يقول تعالى: ﴿... وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾
الإمام الباقر عليه السَّلام: ’ لكل شيء ربيع، و ربيع القرآن شهر رمضان ’.
عن النبي صلى الله عليه وآله: ’التوبة حسنة لكنها في الشباب أحسن’

من نحن

موقع ديني ثقافي وفكري يعنى بقضايا المرأة والاسرة والمجتمع

تواصل معنا

يسرّنا تواصلكم معنا عبر الايميل alzaakiyaa@gmail.com