ضرورة معرفة القرآن

ضرورة معرفة القرآن

بيّن القرآن الأصول التربويّة والخلقيّة والأنظمة الاجتماعيّة والروابط الأُسَرِيَّة

معرفة القرآن الكريم  لكلّ شخص بعنوان أنّه إنسان عالم ، ولكلّ مؤمن على أساس أنّه فرد مؤمن ، أمر واجب وضروري .
أمّا بالنسبة للعالم الخبير بشؤون الناس والمجتمع ، فمعرفة القرآن ضروريّة ؛ لأنّ هذا الكتاب عامل مؤثّر في تكوين مصير المجتمعات الإسلاميّة ، بل وفي تكوين المجتمعات البشريّة .
نظرة إلى التاريخ توضّح لنا هذه النقطة ، وهي أنّه لا يوجد كتاب في التأريخ أثر كالقرآن في حياة الإنسان ، وفي تكوين المجتمعات البشريّة وأمّا ضرورة معرفة القرآن لكلّ مسلم مؤمن؛ فإنّها تأتي لكون القرآن المنبع الأصلي والأساسي للدين والإيمان وتفكّر كل مسلم‎ ، ولأنّه ( القرآن ) يَهَبُ الحياة حرارةً وروحاً وحرمةً ومعنىً .

القرآن مثل بعض الكتب الدينيّة التي تعرض مجموعة من المسائل الغامضة حول الله والخِلْقة والكون ، أو تعرض ـ على الأكثر ـ مجموعة من النصائح الخُلُقيّة العاديّة ولا غير؛ حتّى يضطرّ المؤمنون إلى أخذ أفكارهم ومعتقداتهم ومفاهيم حياتهم من منابع أخرى .
القرآن عَرَضَ ووضّح أصول العقائد والأفكار التي يحتاج إليها الإنسان ، على أساس أنّه موجود مؤمن وصاحب عقيدة .
وهكذا بيّن القرآن الأصول التربويّة والخلقيّة والأنظمة الاجتماعيّة والروابط الأُسَرِيَّة ، إلاّ أنّه يبقى التفصيل والتفسير ، وأحيانا الاجتهاد ، وتطبيق الأصول على الفروع ، فذلك موكول إلى السُنّة أو الاجتهاد ( استنباط الأحكام ) .
ولذا تتوقّف الاستفادة من أيّ منبع آخر على معرفة القرآن مقدّماً . القرآن مقياس ومعيار للمنابع الأخرى ، وعلينا أنْ نطبّق الحديث والسُنّة مع المعايير القرآنيّة ، فلو تطابقتْ معها قبلناها ، ولو لم تطابقها رفضناها .


وأمّا أكثر المنابع اعتباراً وتقديساً عندنا بعد القرآن ، هي:
ـ الكتب الأربعة في الحديث : ( الكافي ، مَن لا يحضره الفقيه ، التهذيب ، والاستبصار ) .
ـ وفي الخطب : نهج البلاغة .
ـ وفي الأدعية : الصحيفة السجّاديّة .
وكلّ هذه المنابع متفرّعة من القرآن ، ولا نقطع بها كما نقطع بالقرآن ، أي إنّ حديث الكافي : نستطيع أنْ نأخذ به ونستدلّ عليه عندما نطبّقه مع القرآن ، ولا بدّ أنْ يتطابق معه ومع تعاليمه ولا يختلف معه شيئاً .
كان الرسول الأعظم والأئمّة الأطهار عليهم السلام يقولون ـ بما معناه ـ :
اعرضوا أحاديثنا على القرآن ، فإنْ لم تنطبق معه فأعلموا أنّها مزوّرة مجعولة ، نحن لا نقول خلافاً للقرآن .

*المصدر : التعرف على القرآن – الشهيد مرتضى المطهري

 

يا فاطمة، أما ترضيني أن تكوني سيدة نساء المؤمنين،أو سيدة نساء هذه الأمّة’(الرسول الأكرم)
يقول تعالى: ﴿... وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾
الإمام الباقر عليه السَّلام: ’ لكل شيء ربيع، و ربيع القرآن شهر رمضان ’.
عن النبي صلى الله عليه وآله: ’التوبة حسنة لكنها في الشباب أحسن’

من نحن

موقع ديني ثقافي وفكري يعنى بقضايا المرأة والاسرة والمجتمع

تواصل معنا

يسرّنا تواصلكم معنا عبر الايميل alzaakiyaa@gmail.com