توصيات الامام الخامنئي حول الأسرة

توصيات الامام الخامنئي حول الأسرة

أوصيت الأصدقاء مراراً وأوصيكم أنتم كذلك تكراراً: خصصوا وقتاً لأبنائكم واعلموا أن الشباب بفضل النورانية والصفاء الموجود في قلوبهم سيقبلون كلامكم.

كيف تكون كل ساحات حياتنا إلهية؟
 
إن المجاهد، الرجل المؤمن، الرجل الذي يعمل في سبيل الله، ينبغي أن تكون كل ميادين وساحات حياته إلهية. إحدى هذه الساحات هي العلاقة مع العائلة، وبالخصوص مع الزوجة والأولاد. أنتم ينبغي أن تكونوا مظهر الأخلاق. من الممكن أن تُغضبكم حادثة صغيرة خارج المنزل، لكن داخل المنزل لا ينبغي لهذا الغضب أن يظهر.
 
المودة والرحمة مع الزوجة والأولاد
o كونوا رحماء مع زوجاتكم، كونوا آباء لأولادكم بالمعنى الحقيقي.
o أوصي المسؤولين في المناسبات المختلفة وبالخصوص أنتم، كونوا آباء لأبنائكم، لا تكونوا أجانب معهم. الكثير منكم اليوم لديه أبناء وبنات شباب، وفي يوم من الأيام كنتم - أنتم - في مثل هذا العمر حين خضتم هذا الميدان. أنا قد رأيت بعضكم في سنين شبابكم - سني الثامنة عشر والتاسعة عشر والعشرين -، قدمتم إلى هذا الميدان بحماسة واندفاع. في ذلك الوقت كانت حرارة ساحة الثورة، وبالخصوص بعدما نشبت الحرب، تنسيكم كل همّ. كانت أتوناً يصهر الكل فيه؛ أما اليوم فأبناؤكم يحتاجون إلى أتون محبة، وذلك هو كنف العائلة. 
 
التواصل الصحيح مع الأبناء 
تواصلوا مع أبنائكم وتعاملوا معهم بصداقة وأبوَّة. أفضل الآباء هم الذين يصادقون أبناءهم وبناتهم، فمع أنهم يظهرون الهيبة والإرشاد والتوجيه الأبوي والمحبة, هم أيضاً يتحلون بإخلاص الصديق.
إن كان لولدكم الشاب سؤال أو كلام أو هموم، فإن أول أُذُن يجب أن تسمعه هي أذنكم وأذن زوجاتكم. عليكم أن تتواصلوا مع عائلاتكم. لا تقولوا: "إن الأعمال كلها ملقاة على عاتقي؛ (أو) تأخرنا ساعة أو ساعتين؛ ولم نبدِ البشاشة؛ الأمر بسيط فهذا ليس كفراً؛ لم تنزل السماء على الأرض"!!. لا؛ أنا أوصيت كل مسؤولي الدولة بهذا؛ أنا أقول خصِّصوا ساعات من وقت عملكم المتواصل، من أوقات استراحتكم، لعائلتكم, وأفيضوا على زوجتكم وأولادكم من محبتكم ورعايتكم واهتمامكم وعاطفتكم. يجب أن تكونوا أنتم القدوة.
 
• قد يطرح عليكم ولدكم إشكالاً لا تعرفون حلّه. ما الذي ينبغي فعله ها هنا؟
• هل يصح أن نقول للشاب اسكت ونقابله بالعبوس؟ هذا ليس حلاً. إنه خطأ. هل يصح القول له وماذا يعنيك من هذه الأمور؟ هل يحق لكم إن لم تكونوا متمكّنين فكرياً من هذا المطلب أن تقدموا جوابا واهياً وتمزجوا الغث بالسمين فتقدموه غذاء لولدكم؟ هذا كله سيّىء، ولكن يمكن التصرف بنحو سليم؛ أن تقول لهذا الشاب أو الشابة من أبنائك يوجد لسؤالك جواب، غير أنني لا أعرفه. ولكن لأجلك سوف أسأل؛ وأسأل. إن كانت شبهة دينية فارجع إلى فردٍ ثقة وعالمٍ بالدين؛ وإن كانت شبهة سياسية فارجع إلى عالمٍ بالسِّياسة ثقة؛ اذهب واسأل؛ أنت تتعلم وكذلك تنوّر ذهن هذا الشاب وتمنحه الطمأنينة. وإن وجدت أن انتقال ونقل المطلب صعب عليك، رتّب الأمر بحيث يصل هذا الشاب إلى منبع الهداية ذاك - الذي يملك حل الشبهة - ليزيل شبهته بيُسْر.
 
أوصيت الأصدقاء مراراً وأوصيكم أنتم كذلك تكراراً: خصصوا وقتاً لأبنائكم واعلموا أن الشباب بفضل النورانية والصفاء الموجود في قلوبهم سيقبلون كلامكم.
يجب أن يكون لديكم كلام مقبول ومنطقي مع أبنائكم؛ حول كل مسألة مهمة بنظركم؛ حول الدين، حول الثورة، حول الإمام الخميني ..، حول المسائل المستجدة التي تطرح يومياً. ينبغي أن يكون لديكم كلمة في هذا المجال. "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ"؛ هذا مهم جداً. نوّروا بصيرتكم وبصيرة أبنائكم. اعتنوا بوعي أولادكم وزوجاتكم. اهتموا به.
 
 
التآلف وحسن العشرة مع الزوجة 
زوجاتكم اللاّتي هن شريكاتكن، إن لم يكنّ متآلفات معكم فلا يحق لكم أن تبقوا مكتوفي الأيدي...تريّثوا وسايروهن، حدثوهن بشيء مما تعرفون من معارف وعلوم. رغّبوهن بالصلاة والدعاء تعاطفوا وتعاونوا مع زوجاتكم. ينبغي أن تشعر هذه السيدة حقاً أنك تقدّر جهودها.


المصدر : مقتطفات من كلام السيد القائد علي الخامنئي حول الأسرة 

يا فاطمة، أما ترضيني أن تكوني سيدة نساء المؤمنين،أو سيدة نساء هذه الأمّة’(الرسول الأكرم)
يقول تعالى: ﴿... وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾
الإمام الباقر عليه السَّلام: ’ لكل شيء ربيع، و ربيع القرآن شهر رمضان ’.
عن النبي صلى الله عليه وآله: ’التوبة حسنة لكنها في الشباب أحسن’

من نحن

موقع ديني ثقافي وفكري يعنى بقضايا المرأة والاسرة والمجتمع

تواصل معنا

يسرّنا تواصلكم معنا عبر الايميل alzaakiyaa@gmail.com