العواكل المساعدة على انتصار الاسلام

العواكل المساعدة على انتصار الاسلام

إن مميزات النبي الاكرم الذاتية والأخلاقية والقيادية، و سيرته، وسلوكه، وقيادته، وإدارته، وأسلوبه في نشر الدعوة، وإصراره وتحمله لكل المشاق والالام والأذى، ورفضه لكل المساومات، وصبره وثباته في مواقع التحدي، هي العامل الاهم في الا ستقطاب و الجذب.

 

لعل أهم العوامل التي ساعدت على انتصار الإسلام وانتشاره في سرعة قياسية هي:

أولاً-

نوع معجزة الرسول الأكرم(ص):

وهي هذا القران الكريم الذي حيّر العرب ليس بما يتضمنه من قيم وعلوم ومعارف وقوانين عامة وشاملة فحسب، وإنما بما اشتمل عليه من بلاغة وفصاحة وبيان، حيث استطاع بذلك أن يقهر العرب ويبهرهم فيما كانوا يعتبرون أنفسهم ويعتبرهم العالم بأسره قمة فيه.

ثانياً-

خصائص شخصية رسول الله(ص):

ومميزاته الذاتية والأخلاقية والقيادية، أي سيرته، وأخلاقه، وسلوكه، وقيادته، وإدارته، وأسلوبه في نشر الدعوة، وإصراره وتحمله لكل المشاق والالام والأذى، ورفضه لكل المساومات، وصبره وثباته في مواقع التحدي، فقد كانت هذه المميزات عامل استقطاب وجذب.. وكان لها الأثر الكبير في ظهور دعوته وسرعة انتصار وانتشار رسالته. قال تعالى: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ ...﴾.(1( وقد أشار جعفر بن أبي طالب الى بعض هذه الخصائص والمميزات في شخصية الرسول(ص) بقوله: .. حتى بعث الله إلينا رسولاً منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه(..

ثالثاً-

الحالة الاجتماعية والأخلاقية المتردية:

التي كانت سائدة في المجتمع العربي آنذاك مما أشرنا إليه فيما تقدم، فإن هذه الأوضاع القاسية التي كانت تهيمن على الأمة، وذلك الضياع الذي كان يسيطر عليها، قد هيأ الانسان الجاهلي المسحوق نفسياً لقبول الحق والتفاعل معه، وجعله يتطلع إلى الدعوة على أنها الأمل الوحيد الذي يستطيع أن يخفف من شقائه والامه، وينقذه من واقعه المزري والمهين ذاك.

رابعاً-

بشائر أهل الكتاب (اليهود والنصارى):

قرب ظهور نبي في المنطقة العربية، فإن تلك البشارات قد سهلت هي الأخرى قبول دعوة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وانتشار رسالته بين الناس من ذوي الفطرة السليمة كما تقدم.

خامساً-

الفراغ العقائدي والسياسي:

التي كانت تعيشه المنطقة انذاك. سادساً- صمود أصحابه(ص): وثباتهم في مواجهة الضغوط النفسية والاقتصادية والاجتماعية، وتحملهم الآلام، وصبرهم على التعذيب والجوع والإضطهاد بمختلف أنواعه، ثم اندفاعهم للجهاد والتضحية والشهادة بكل قوة وشجاعة وشوق من أجل الدفاع عن العقيدة والرسالة، وطاعتهم المطلقة لرسول الله(ص)، وانضباطهم التام في إطار قيادته والتكاليف التي كان يحددها لهم. قال تعالى: ﴿مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ …﴾2

الهوامش: 

1-ال عمران الاية 159

2-الفتح الاية 29

 المصدر: ( دروس من سيرة الرسول (ص)، جمعية المعارف الإسلامية 

يا فاطمة، أما ترضيني أن تكوني سيدة نساء المؤمنين،أو سيدة نساء هذه الأمّة’(الرسول الأكرم)
يقول تعالى: ﴿... وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾
الإمام الباقر عليه السَّلام: ’ لكل شيء ربيع، و ربيع القرآن شهر رمضان ’.
عن النبي صلى الله عليه وآله: ’التوبة حسنة لكنها في الشباب أحسن’

من نحن

موقع ديني ثقافي وفكري يعنى بقضايا المرأة والاسرة والمجتمع

تواصل معنا

يسرّنا تواصلكم معنا عبر الايميل alzaakiyaa@gmail.com