أسرار الحج

أسرار الحج

لبيك اللهم لبيك

سرُّ التلبية:  

وأدبها أن تنوي "أنك نطقت لله سبحانه بكل طاعة وصمت عن كل معصية".

بل إن للتلبية معنى عميقاً كان يشعر به الإمام الصادق عليه السلام حينما كان ينقطع صوته كلما همَّ بالتلبية فتعجب أحدهم من ذلك فأجابه الإمام: "كيف أجسر أن أقول: (لبيك اللهم لبيك) وأخشى أن يقول تعالى لي: لا لبيك ولا سعديك"2.

 

سرُّ الطواف:

أم الطواف الذي يعطي الله القائمين به بكل خطوة حسنة ويمحو عنهم سيئة ويرفع لهم درجة، ومن أدبه أن ينوي الطائف وهو يسير وموضع قلبه إلى جهة الكعبة أن قلبه سيبقى مع الله لا يدخل فيه أحداً غيره. وأما أدب صلاة الطواف فهو أن تنوي "أنك صليت بصلاة إبراهيم عليه السلام وأرغمت بصلاتك أنف الشيطان".  

سرُّ السعي:  

أما السعي الذي ورد في فضل مسعاه عن الإمام الصادق عليه السلام: "ما من بقعة أحب إلى الله من المسعى"3 فأدبه فأن تنوي "أنك هربت إلى الله، وعرف منك ذلك علّام الغيوب"، وإن تنوي "أنك بين الرجاء والخوف". وفي بعض الروايات أن الله تعالى أراد من الأمر بالسعي شعور الإنسان بالذل أمام الله تعالى، فعن الإمام الصادق عليه السلام أنه سئل: لم جُعل السعي؟ فقال عليه السلام: "مذلّه للجبارين"4.

سرُّ عرفة:  

أما عرفة التي ورد فيها حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "الحج عرفات، الحج عرفات، الحج عرفات"5 فأدب الوقوف فيها أن تعرف "قبض الله على صحيفتك، وإطلاعه على سريرتك وقلبك".  

سرُّ المشعر الحرام:  

أما الوقوف في المزدلفة التي يهب الله فيها المسيء للمحسن ويعطي المحسن ما سأل فإن أدبه أن تُشعر "قلبك شعار أهل التقوى والخوف لله عز وجل". وحينما ترفع الحصى تنوي رفع "كل معصية وجهل" وتثبيت "كل علم وعمل".

 سر الرجم :

أما رجم الجمرات الثلاث التي تمثل الشيطان فأدبه أن تنوي "أنك رميت عدوِّك إبليس وغضبته بتمام حجّك النفيس".  

سرُّ الفداء:  

أما التضحية بالهدى فأدبه أن تنوي "أنك ذبحت حنجرة الطمع بما تمسكت به من حقيقة الورع، وأنك اتبعت سنّة إبراهيم بذبح ولده وثمرة فؤاده وريحان قلبه".  

سرُّ الحلق:  

أما حلق الرأس فأدبه أن تنوي "أنك تطهَّرت من الأدناس ومن تبعة بني آدم، وخرجت كما ولدتك أمك".  

 

الهوامش:

 1- المجلسي، بحار الأنوار، ج 99، ص 26.

2- حج الأنبياء والأئمة، ص 270.

3- الكليني، الكافي، ج 4، ص 434

. 4-المصدر السابق.

5-الريشهري، الحج والعمرة، ص 214.

المصدر: جمعية المعارف

 

 

يا فاطمة، أما ترضيني أن تكوني سيدة نساء المؤمنين،أو سيدة نساء هذه الأمّة’(الرسول الأكرم)
يقول تعالى: ﴿... وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾
الإمام الباقر عليه السَّلام: ’ لكل شيء ربيع، و ربيع القرآن شهر رمضان ’.
عن النبي صلى الله عليه وآله: ’التوبة حسنة لكنها في الشباب أحسن’

من نحن

موقع ديني ثقافي وفكري يعنى بقضايا المرأة والاسرة والمجتمع

تواصل معنا

يسرّنا تواصلكم معنا عبر الايميل alzaakiyaa@gmail.com