فلسفة الشهادة

فلسفة الشهادة

يقول الله تعالى في محكم آياته: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ﴾1.

 
     إن الشهادة في سبيل الله تعالى هي إحدى الطرق للوصول إلى رضا الله والقرب منه، ومعنى الشهادة أن يقتل الإنسان في سبيل هدف سامٍ ونبيل في طاعة الله عز وجل. وعند الحديث عن الشهادة في فكر الإمام الخميني الراحل قدس سره وخطه المبارك، لا بد من الإشارة إلى العديد من العناوين الأساسية التي أشار إليها رضوان الله تعالى عليه، ومنها أجر الشهيد، وكيف يصل الإنسان لمقام الشهادة في سبيل الله تعالى، وأخيراً لا بد من الإشارة إلى مجتمع الشهداء الأحياء.
 
     عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم :
  "فوق كل ذي برّ برّ حتى يقتل في سبيل الله، فإذا قتل في سبيل الله فليس فوقه بر... 2. "
 
     يخال البعض أن الشهادة هي خسارة وثغرة تفتح في جسد الأمة، لأنّ فقدان جيل الشباب على الجبهات خسارة للجيل النامي في الأمة، إلا أن المسألة تكون كذلك لو كان الهدف من الجهاد أن نحافظ على أنفسنا فحسب، وحينما نفقد أنفسنا نكون قد خسرنا المعركة وحلت علينا الهزيمة، ولكن الهدف من الجهاد، هو تحقيق الهدف الإنساني الأكبر الذي يريده الله تعالى من الإنسان، وهو الوصول إلى طاعة الله تعالى، من خلال أداء التكليف الإلهي بحفظ كرامة الأمة وأعراض المسلمين ومقدساتهم.
 
وهنا يجدر بنا أن نلفت الانتباه إلى أنّ هناك بعض المجاهدين ممن قضى عمره في الجهاد وطلب الشهادة، لكنه لم يوفق لها، ولم تكن من نصيبه! وقد نأسف عندما نجد مجاهدا ًمات على فراش المرض في نهاية الأمر بعد سنين طويلة من الجهاد.
إنّ هذا الأسف في غير محله، لأنك إن أصلحت نيتك، وجعلت هدفك خالصاً لله، ووصلت إلى مرحلة عشقه سبحانه وتعالى، وزهدت بالدنيا، وتمنيت الشهادة، وارتبطت بمدرسة كربلاء، فأنت لست مجرد إنسان أهلاً للشهادة، بل أنت شهيد فعلاً! شهيد حي، وهذا ما تؤكده الروايات.
فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: 
"من سأل الله الشهادة بصدق، بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه".
وفي رواية أخرى عنه صلى الله عليه وآله وسلم: "من طلب الشهادة صادقاً أعطيها ولو لم تصبه".
إذاً فلتكن مع الشهداء وفي خطهم واحمل بين جنبيك روحيتهم، فستكون شهيداً.
 
 
 
• من كتاب الشهادة في فكر الإمام الخميني قدس سره
1- سورة التوبة – 20
2- الكافي، الشيخ الكليني، ج 2، ص 349.
 

يا فاطمة، أما ترضيني أن تكوني سيدة نساء المؤمنين،أو سيدة نساء هذه الأمّة’(الرسول الأكرم)
يقول تعالى: ﴿... وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾
الإمام الباقر عليه السَّلام: ’ لكل شيء ربيع، و ربيع القرآن شهر رمضان ’.
عن النبي صلى الله عليه وآله: ’التوبة حسنة لكنها في الشباب أحسن’

من نحن

موقع ديني ثقافي وفكري يعنى بقضايا المرأة والاسرة والمجتمع

تواصل معنا

يسرّنا تواصلكم معنا عبر الايميل alzaakiyaa@gmail.com